[color=black]هلا اعضاء شلونكم
قصة مثل
أسخى من حاتم
**********
ويقصد حاتــم الطائـــي :
وهو: حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن
أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء .
الجواد ، السخي ، ضرب به المثل لسخائه
فقيل : أسخى من حاتم .
وقيل عنه : لم يكن حاتم ممسكا شيئا ما عدا سلاحه ، فانه كان لا يجود به .
قال عن نفسه :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ولكنما وجه الكريم خصيـب
وهو القائل لغلامه يسار ، وكان إذا اشتد البرد وكلب الشتاء أمر غلامه فأوقد نارا
في يفاع من الأرض لينظر إليها من أضل الطريق ليلا فيصمد نحوه ،
فقال في ذلك :
أوقد فان الليل ليل قر والريح يا موقد ريح صر
عل يرى نارك من يمر إن جلبت ضيفا فأنت حر
ومن خبره أنه مر يوما في سفره على قبيلة ( عنزة ) وفيهم أسير ، فاستغاث بحاتم ولم
يحضره فكاكه ، فاشتراه من العنزيين وأطلقه وأقام مكانه في القيد حتى أدى فداه .
وأصابتهم سنة اقشعرت لها الأرض ، واغبر أفق السماء .. وفي ليلة من لياليها شديدة
البرد قدمت عليه جارته فقالت له :
أنا جارتك فلانة ، أتيتك من عند صبية يتعاوون عواء الذئاب ،
فما وجدت معولا إلا عليك يا أبا عدي ، فقال :
أعجليهم فقد أشبعك الله وإياهم ،
فأقبلت المرأة تحمل اثنين ويمشي بجانبها أربعة ؛ كأنها نعامة حولها رئالها ؛
فقام إلى فرسه فوجأ لبته بمدية فخر ، ثم كشطه عن جلده ،
ودفع المدية إلى المرأة فقال لها : شأنك ؛
قالت زوجته نوار : فاجتمعنا على اللحم نشوي ، ونأكل ،
ثم جعل يمشي في الحي يأتيهم بيتا بيتا
فيقول : هبوا أيها القوم ، عليكم بالنار . فاجتمعوا
والتفع في ثوبه ناحية ينظر إلينا ، فلا والله أن ذاق منه مزعة ،
وانه لأحوج إليه منا ؛
فأصبحنا وما على الأرض من الفرس إلا عظم وحافر .
وقصص جوده وسخائه أكثر من أن تحصى .
توفي سنة ( 46 قبل الهجرة )
روي عن الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (رضي الله عنه و أرضاه) أنه قال:
«لما أُتِيَ بسبايا طي وقعت جارية في السبي، فقالت: يا محمد، إن رأيت أن تخلّي عني ولا تشمت بي أحياء العرب،
فإني بنت سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام
ولم يردّ طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم طيء.
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):
"يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه..
خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق."[/color]