فكرت مراراً قبل كتابتي لهذا الموضوع و أنا منهمك بالبحث والكتابه على الشبكة العنكبوتية التي عكفت عليها سنوات طوال وأضعت عليها الكثير من وقتي الذي أتمنى أنني قدمت فيه ولو بعض الفائدة المرجوه والتي تعود علي بالأجر فكم من قريب وصديق لنا رحل وحزنا عليه عده أيام ثم نسيناه لإنه من طبع الإنسان النسيان وكم من معرف كان يكتب معنا سواء في منتدانا هذا أو أحد المنتديات الأخرى وأفتقدناه ولم يعد للكتابه مجدداً ولن يستطيع ذلك لإنه قد فارق الدنيا وليس معروف إلا بمعرفه وكتاباته التي ستسجل في صحائفه إن خيراً فخير وإن شراً فشر
وأننا غداً سنكون في أمس الحاجة للحسنات أكثر من أي وقت مضى ستتسائلون لماذا قلت غداً؟! صحيح إن الإنسان لايعلم بوقت وفاته ولا في أي مكان يموت ولكن الله تعالى يقول (يا أيها الذين أمنوا أتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد وأتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
لبيان قرب يوم القيامة منك و لا أعلم يمكن بعد كتابتي لهذه الرسالة أن ينقطع عملي وأخشى أيضا أن ينقطع من الثلاث التي أستثناها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أيضا فالكثير منا لم يقدم علماً ينتفع به ولم يتزوج حتى يكون له ولدٌ صالح يدعو له وليس له صدقة جارية تمده بالحسنات بعد وفاته
ها أنا(جريح الامس) أكتب لكم رسالتي الأخيرة التي في الحقيقة أنا لم أكتبها بعد وفاتي كما جاء في العنوان لأنه ليس من المعقول أن يعود ميتاً حتى ولو بضع دقائق لكتابة رسالته الأخيرة ، ولكن بما أنني متعب ومقبل على النوم الذي هو معروف (بالموته الصغرى) قررت كتابه هذا الموضوع للتذكير ولا شيء سوا التذكير لأنه في يوم من الأيام سيكون الخبر الذي هو عنوان الموضوع حقيقة ويمكن كذلك أن يتغير الأسم ويوضع أسمك ولكن ليس وفاة صغرى كوفاتي بعد كتابتي لهذا الموضوع فيمكن أن تكون الوفاة الكبرى فأتمنى أن نكون على أهبه الإستعداد وأن تكون هذه الرسالة عوناً لي شاهدة لي لاعلي و أتمنى منكم إستغلال هذا الشهر الفضيل بالتزود بالطاعات وأعمال الخير لإن الأجور تتضاعف في هذا الشهر المبارك الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فكم من شخص حرم هذا الفضل وكم من شخص كان يشاركنا الإفطار رمضان الماضي وسنفتقده على مائدة إفطار هذا العام وكم من مفرط في رمضان الماضي ومات قبل رمضان هذا العام يتمنى أن يعود ويستغل هذا الشهر الذي يجب أن نحمد الله أن أصطفانا وأطال في أعمارنا حتى نتمكن من صيامه وقيامة ولكي لا نندم بعد أن يفوت وقت الندم على تفريطنا فيه وأن نتمنى شيء مستحيل وهو العودة للدنيا مجداداً للإستزاده من الحسنات وأختيار ظروف أفضل لوفاتنا فمن المعروف أنه ليس نحن الذين نختار الطريقة التي نريد لنموت عليها فأسأل الله تعالى لي ولكم حسن الختام
أنا عندما كتبت هذا الموضوع لم أكتبه لأنني أعلم منكم ولا أفضل منكم ولكن كنصيحه من
اخ محب لكم000
ولنتذكر أنه من الأسباب التي شرع لها الصيام من أجل أن الصائم يعطف على الفقراء والمساكين عندما يجد ألم ألجوع والعطش
فنستغل هذا الشهر بالمشاركة في تفطير الصائمين والإكثار من الصدقات
وأن لاننسى أن لنا رب غفور يغفر لنا ذنوبنا حتى وإن وصلت ذنوبنا عنان السماء
ومن موضوعي هذا أقول أنا جريح الامس (الله يحلل ويبيح جميع من أخطأ في حقي سواء في المنتدى أو خارجه)
وأقدم أعتذاري وأسفي لجميع من أخطأت في حقه سواء كنت على علم بذلك أم لا و أرجو منهم بعد الله السماح وأن يكون رمضان هذا العام بداية لتنقيه وتصفيه القلوب
ها أنا أستأذنكم للإستسلام للموته الصغرى فإن جسمي منهك من قلة النوم أترككم في حفظ الله ورعايته