بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفت انتباهي هنا بعض المشاركات التي تتناول الرجل تارة بالفضل.
وتارة أخرى تناولت المرأة بالفضل.
ومجموعة تقول المرأة نصف المجتمع ومجموعة تعارضها.
فأقول
كان العرب في زمن الجاهلية يفرقون بين الرجل والأنثى ويفضلون الذكر على الأنثى
ويعتبرون الأنثى عار لابد أن يتخلصوا منها بالوأد وهذه الجاهلية المشتقة من أسمها.
ثم ظهر الإسلام فساوى بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية.
ونحن هنا نريد التعمق أكثر حتى نستنتج أن القيمة الإنسانية لا تفرق بين الذكر والأنثى.
لأنهم جميعاً خلقوا للعبادة ومن هنا وقع التساوي في الهدف المطلوب منهم جميعاً.
التفرقة في الواجبات التي أمرنا بها الله لا تعد ميزة لكل جنس
كونها أوامر من الله وتنفيذ الأمر لا يختص بميزة وإنما بالطاعة والطاعة عبادة.
قال تعالى (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)
وهذه الآية لا يقصد بها التفرقة في القيمة الإنسانية وإنما توضح إبداع الله لخلقه.
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ)
الله عز وجل عندما يخاطب الخلق من الجنسين يناديهم بما يثبت قيمة واحدة وهي الإنسانية.
ولو بحثنا أكثر نجد أن الجنسين مشتركان في قيمة واحدة وأسم واحد وهدف واحد.
وما يراه البعض من فرق ليس إلا حمل صفات لتحقيق القيمة الإنسانية ذاتها بين الجنسين.
والقيمة الإنسانية هي كل ما يسمو بالنفس ويصل بها إلى درجة الغلا.
ولا يوجد أغلا من آدم عند حواء من مخلوقات الله.
ولا أغلا من حواء عند آدم من مخلوقات الله.
وحال التفرقة بين الجنسين من حيث القيمة الإنسانية كحال التفرقة بين الجاهليتين.
جاهلية ما قبل الإسلام.
وجاهلية ما قبل تجديد القرن الثاني عشر.
انتهى